وَلَكِن فَقَدنا كُلَّ شَيءٍ بِفَقدِهِ وَهَيهاتَ أَن يَأتي بِهِ الدَهرُ ثانِيافَيا سائِلي أَينَ المُروءَةُ وَالوَفا وَأَينَ الحِجا وَالرَأيُ وَيحَكَ هاهِياهَنيئاً لَهُم فَليَأمَنوا كُلَّ صائِحٍ فَقَد أُسكِتَ الصَوتُ الَّذي كانَ عالِيا

مَدَحتُكَ لَمّا كُنتَ حَيّاً فَلَم أَجِد وَإِنّي أُجيدُ اليَومَ فيكَ المَراثِيا

اُنسُجِ الحالِكاتِ مِنكَ نِقاباً وَاِحبُ شَمسَ النَهارِ ذاكَ النِقاباقُل لَها غابَ كَوكَبُ الأَرضِ في الأَر ضِ فَغيبي عَنِ السَماءِ اِحتِجاباوَاِلبَسيني عَلَيهِ ثَوبَ حِدادٍ وَاِجلِسي لِلعَزاءِ فَالحُزنُ طابا

وَفَقيهِ قَومٍ ظَلَّ يَرصُدُ فِقهَهُلِمَكيدَةٍ أَو مُستَحَلِّ طَلاقِيَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَةٌكَالبُرجِ لَكِن فَوقَ تَلِّ نِفاقِيَدعونَهُ عِندَ الشِقاقِ وَما دَرَواأَنَّ الَّذي يَدعونَ خِدنُ شِقاقِ

أَنا إِن قَدَّرَ الإِلَهُ مَماتي لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعديما رَماني رامٍ وَراحَ سَليماً مِن قَديمٍ عِنايَةُ اللَهُ جُنديكَم بَغَت دَولَةٌ عَلَيَّ وَجارَت ثُمَّ زالَت وَتِلكَ عُقبى التَعَدّي

أيهَا النِّيلُ كيفَ نُمسِي عِطاشاً في بلادٍ روِّيتَ فيهَا الأنامَا

أُمَّةً قَد فَتَّ في ساعِدِها بُغضُها الأَهلَ وَحُبُّ الغُرَباتَعشَقُ الأَلقابَ في غَيرِ العُلا وَتُفَدّي بِالنُفوسِ الرُتَباوَهيَ وَالأَحداثُ تَستَهدِفُها تَعشَقُ اللَهوَ وَتَهوى الطَرَبا

وشعب يفرُّ من الصالحاتِ فرارَ السَّليم من الأجرب

تِلكَ عُقبى كُلِّ جَبّارٍ طَغىأَو تَعالى أَو عَنِ الحَقِّ تَعامى

كَبَّلوهُم قَتَلوهُم مَثَّلوا بِذَواتِ الخِدرِ طاحوا بِاليَتامىذَبَحوا الأَشياخَ وَالزَمنى وَلَم يَرحَموا طِفلاً وَلَم يُبقوا غُلاماأَحرَقوا الدورَ اِستَحَلّوا كُلَّ ما حَرَّمَت لاهايُ في العَهدِ اِحتِراما